انهيار مبنى قديم وإصابة أحد المارة يفتحان ملف خطورة المنازل المهجورة
الكاتب : عمر خالد
الكاتب : عمر خالد
أعادت حادثة انهيار مبنى قديم وسط الشارع العام في مدينة معان الأسبوع الماضي، والتسبب بإصابة أحد المارة بجروح وكسور خطرة، فتح ملف خطورة عشرات المنازل المهجورة الآيلة للسقوط، التي باتت تشكل خطرا داهما يهدد حياة السكان ويثير مخاوفهم.
وتتواجد غالبة المنازل الآيلة للسقوط، بين عدد من المنازل الحيوية المأهولة بالسكان، ما يعني أن انهيارها قد يؤدي لأضرار بالغة وإصابات بين السكان.
ويشير سكان بالمدينة، أن إبقاء المنازل الآيلة للسقوط، والتي تم تشيدها قبل نحو 100 عام من طوب الطين المخلوط بالتبن والحجارة، على حالها يشكل تهديدا كبيرا على الحياة العامة ويبقي المجاورين لها أو حتى من يمرون بجانبها تحت خطر انهيارها في أي لحظة، مؤكدين أن المدينة وبعد أن شهدت مراحل من التطور العمراني هجرها معظم أصحابها، والبعض الآخر قام بتأجيرها للعمالة الوافدة.
وطالبوا بإزالة البیوت المهجورة والقدیمة الآیلة للسقوط والتي أصبحت تشكل خطرا على السلامة العامة، بالإضافة إلى تشویه جمالیة المدینة، من خلال إلقاء وجمع النفایات والأنقاض فیها من قبل العدید من المواطنین ، مشيرين إلى أن كل البيوت القديمة تعاني من الانهيار بسبب مرور عوامل الزمن وعدم إجراء التحسينات والصيانة عليها.
ويؤكد شهود عيان، أن المدينة شهدت خلال الأسبوع الماضي حادثة انهيار لأحد المنازل المهجورة والآيلة للسقوط، والذي يقع في منطقة حيوية وبالقرب من إحدى المدارس الثانوية، وتسببت بإصابات بليغة لأحد المواطنين، الذي تصادف مروره وسط الشارع العام لحظة الانهيار، فيما أدى الانهيار إلى اغلاق الشارع العام وتوقف حركة السير في تلك المنطقة، قبل أن تسارع كوادر وآليات بلدية معان إلى المكان ورفع الأنقاض وإعادة فتح الشارع الرئيسي أمام حركة المرور.
وأشار الشهود الذين كانوا قريبين من مكان الحادث، أن العناية الالهية وظروف الاجراءات الاحترازية الحكومية لمنع تفشي فيروس “كورونا”، والتي أدت إلى تعطيل المدارس وعدم مرور طلبة تلك المدرسة وخلوا المنزل من قاطنيه، حالت دون وقوع كارثة بشرية محتملة، خاصة وان المنطقة تشهد رواجا تجاريا ومرورا طلابيا كثيفا